عقدت اللجنة المنظّمة لمعرض “إكسبو سورية” مؤتمراً صحفياً لأطلاق “معرض الصادرات السورية” إكسبوا سورية الأول الذي سينظّمه اتحاد غرف الصناعة السورية بالتعاون مع اتحادي التجارة والزراعة السورية والمكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين العرب ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج والاتحاد العربي للصناعات الجلدية وذلك في مدينة المعارض بدمشق أيلول 2024. ويشارك في المعرض مئات الشركات السورية العاملة في القطاعات النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية والزراعية إلى جانب قطاع صناعة الأحذية والجلديات “سيلا” وحضور مميز لنباتات الزينة نظراً لوجود أسواق مهمة لها في الخليج وخاصة السعودية، ويُقام المعرض على مساحة 50 ألف متر مربع وبذلك سيكون الأكبر من نوعه من حيث الحجم على مستوى المنطقة ومن المقرر دعوة نحو 2000 رجل أعمال من مختلف الدول العربية والاوربية بما يساعد بالاطلاع على المنتجات السورية التصديرية في مختلف القطاعات المشاركة والمساعدة في التعريف بهذه المنتجات والمزايا المختلفة التي تتمتع وتشتهر بها. ومن المقرر أن يشهد المعرض إقامة العديد من الفعاليات خلال فترة الترويج له داخل وخارج البلد من بينها تقديم عروض للأزياء، وفعاليات مميزة خلال فترة انعقاد المعرض من بينها إقامة شارع للتذوق وأنشطة ثقافية وترفيهية يتم الإعلان عنها لاحقاً، إلى جانب تنظيم مجموعة من ورش العمل التخصصية التي تنسجم مع القطاعات المشاركة. وتحدّث رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية "غزوان المصري" قائلاً: "إنّ إقامة هذا المعرض من أهم أوراق الترويج الاقتصادي الذي سيؤدي دوراً مميزاً في التعريف بالصناعات والمنتجات السورية لاستعادة موقعها في الأسواق التصديرية، مشيراً أنّه من خلال التحضير للمعرض يتم العمل على وضع ملامح المرحلة المقبلة للصناعات السورية ومجالات الاستثمار والتنافس ونمو هذا القطاع الداعم الأساسي للناتج القومي والتنمية الاقتصادية، كما أكّد على العمل بروح الفريق الواحد كاتحادات وغرف صناعة وتجارة وزراعة إلى جانب المشاركة الفعّالة من الجهات الحكومية المعنية والمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية وهيئة تنمية ودعم الصادرات والتوجّيه الحكومي الداعم لهذه الفعالية سيمكّن من تقديم هذا المعرض المهم المعبّر عن تعافي الصناعة السورية ومواكبة التطورات العالمية في عالم الصناعة بشكل يليق بمكانة سورية الصناعية والزراعية والتجارية". ودعا المصري كل من يملك إمكانيات تصديرية أن يشارك ليثبت للعالم قدرة ونشاط الصناعيين السوريين وعملهم الدؤوب على العمل والتواصل مع العملاء في مختلف قارات العالم ولتعزيز المكانة العالمية للشركات الوطنية السورية وتأمين فرص التعاون الاستراتيجي. من جهته رئيس اتحاد غرف التجارة السورية "محمد اللحام" أشار الى أهمية المعرض في فتح أسواق جديدة للصادرات السورية ورفع حجمها وبالتالي تشغيل المنشآت الصناعية وتأمين المزيد من فرص العمل وزيادة الواردات من القطع الأجنبي ما يعود بالفائدة على الاقتصاد السوري. بدوره رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية "محمد كشتو" أكّد أنّ اليد المنتجة السورية هي اليد التي راهن الجميع عليها للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق ازدهاره وأنّ ما يميز معرض إكسبو سورية اليوم هو ما كان واضحاً من تعاون وتكامل بين جميع القطاعات للوصول إلى معرض يليق بالمنتجات السورية وسمعتها الطبية، مشيراً أنّ المعرض يشكّل فرصة مهمة أمام جميع القطاعات ومنتجاتها وخاصة المنتج الزراعي السوري الغني والمنوّع، في فتح المزيد من الأفاق أمامه عبر تعزيز وجوده في مختلف الأسواق المستهدفة في العملية التصديرية والعمل على استعادة ما تم خسارته من أسواق الحرب الظالمة على سورية والعمل على فتح أسواق جديدة أمام المنتج الوطني. من جهته مدير هيئة دعم و تنمية الصادرات "ثائر فياض" أكّد أنّ الهيئة داعمة لجميع المعارض باعتبار المعارض أهم الأدوات للترويج للصادرات السورية وهدفنا تشجيع صادراتنا إلى الأسواق الخارجية وإيجاد أسواق جديدة لمنتجاتنا ولدينا خطة موضوعة من قبل الوزارة بالاتفاق مع المؤسسة العامة للمعارض لدعم المعارض الداخلية والخارجية سواء بالمساحات والديكورات وعقود شحن حسب الألية والميزانية الموضوعة سيتم دعم المعارض وسيتم دعم هذا المعرص سواء دعم العقود الموقعة وتخفيض نفقاتها. من جهته نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية "عامر حموي" أكد أنّ هذا الحدث الاقتصادي الكبير سيشكّل فرصة لإعادة الألق للموقع والحضور التجاري وللسمعة الطيبة التي لطالما اشتهرت بها سورية، حيث كانت غرف التجارة السورية سفيراً للمنتجات السورية على مدى عشرات السنوات، منوهاً أنّ اكسبو سورية اليوم سيكون بمثابة عمل جماعي من أجل تقديم المنتج السوري واعادة ألقه وحضوره القوي في الأسواق التصديرية التوّاقة لهذا المنتج، وهو الذي لطالما تمتع بالجودة والتميز والتنافسية، لافتاً إلى أنّ نجاح دورة معرض موتكس خان الحرير التي أقيمت في بدايةهذا العام والتحسّن الكبير في خدمات المؤسسة العامة للمعارض أصبح الطموح بإقامة إكسبو سورية ممكناً. بدوره نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها "طلال قلعه جي" بيّن أنّ المعرض هام وصخم وهو تجربة جديدة لإكسبو سورية لاسيما للصناعات الغذائية حتى نجعل الشركات تقدم على المشاركة خاصة أنّ لنا تجارب خارجية وتكلّف مئات الملايين للشركات المشاركة وقد أردنا أن تكون هذه التجربة ضمن سورية ودعوة الشركات للمشاركة مبيناً أنّ إكسبو سيكون بالنسبة للصناعات الغذائية الأول من نوعه على المستوى العالمي بحيث سيتم فيه الإضاءة على الشركات الغذائية وخاصة أن أغلبية الشركات الصناعية الغذائية لا تأخذ فرصتها ولا تستطيع الخروج إلى خارج البلد وبالتالي المعرض سيكون صلة وصل ما بين الداخل والخارج للشركات التي لا تستطيع المشاركة في المعارض الخارجية ونعمل على أن يكون هناك مستوردين من الخارج متخصصين بالأغذية لتكون الاستفادة أكبر للشركات المشاركة، مبيناً أنّ هناك تعاون كبير لإنجاح هذا المعرض وخاصة بالنسبة للصناعات الغذائية وأنّ الهدف من إقامة المعرض هو تعزيز الصادرات الغذائية إلى الدول العربية والأجنبية وكل الصناعات المشاركة في المعرض بحيث يكون هناك صلة وصل ما بين المستورد الحقيقي للصناعات الغذائية، منوهاً بأنّ هذا المعرض يعتبر تجربة أولى وأنّ هذا الضخ الكبير والتعاون بين كل من اتحادات والجهات العامة وحتى الإعلام هو لإنجاح هذا المعرض. وأشار إلى أنّ القطاع الغذائي سيكون له ثلاثة أجنحة خاصة أنّ المشاركين سيكون عددهم كبير وبنفس المستوى مشاركتنا في معرض دمشق الدولي وحتى أكبر وسيكون المشاركين من كافة المحافظات وسنوفر لهم كل مستلزماتهم للمشاركة بالمعرض، مشيراً إلى أنّ القطاع الغذائي الأول في التصدير للخارج حيث يصدر إلى حوالي ٩٠ إلى ١٢٠ دولة في العالم وهو رقم ضخم. من جانبه رئيس رابطة مصدرين النسيج والألبسة "رغيد الحلبي" أكّد أنّ معرض إكسبو هو المعرض الأكبر من نوعه، حيث لأول مرة تجتمع فيه كل الصادرات السورية تحت مظلة معرض "إكسبو سورية" وسيكون الأكبر في المنطقة نتيجة تجمع الصناعات الصناعية و الزراعية، مبيناً أنّ الأهم في المعرض أنّه تصديري ويحظى بمستوى خاص من العناية بالتعاون مع التجار والصناعيين وسيكون بمستوى لائق وسيتم دعم المعرض من الجهات الحكومية سواء هيئة تنمية الصادرات أم مؤسسة المعارض وغيرها.